تحياتي إلى السيدة عالية هنداوي والتي علقت على صفحتي على الفيسبوك “سفيان عارف التل “وأشارت حول موضوع سكة الحديد حيفا – بغداد ووضعت رابط وكالة عمون الذي يتحدث عن قرار الحكومة بتحويل مؤسسة سكة حديد العقبة إلى شركة مساهمة عامه وكتبت ” في اشي مش مزبوط عنا كمان“
“تحويل مؤسسة سكة حديد العقبة إلى شركة مساهمة عامة‘‘ عمون – ينال المعاني: ’’وافق مجلس الوزراء على تحويل مؤسسة سكة حديد العقبة إلى شركة مساهمة عامة بعد إجراء تقييم موجودات البنية التحتية والموجودات المتحركة من قبل لجان فنية ومالية لغايات تحديد رأس مال الشركة لأغراض تسجيلها وتحويل موجودات المؤسسة المنقولة والمتمثلة بالقاطرات والشاحنات والآليات ومعدات المشاغل وأنظمة الإشارات والإتصالات إلى الشركة الأردنية لسكك الحديد‘‘
وأنا أود هنا التأكيد على أن التحويل إلى شركة مساهمة عامة ليس إلا خطوه في طريق دمج سكه حديد العقبة مع المشروع الإسرائيلي الكبير والذي يضم أيضا بالإضافة إلى سكه حديد حيفا بغداد، يضم أيضا مشروعا آخر هو سكة حديد أسدود – ايلات – العقبة ولمزيد من التفاصيل فقد وثقت في كتابي “الهيمنة الصهيونية على الأردن” الحوار الذي دار بين الملك عبد الله ونتنياهو حول هذا الموضوع وكان هذا الحوار قد تم أثناء زيارة نتنياهو السرية إلى عمان بتاريخ 27/7/ 2010.
ولكل من يرغب بمعرفة وثائق وتفاصيل الحوار وموافقة الملك عبد الله على دمج المشروع الإسرائيلي مع الأردني يمكنه العودة إلى صفحات الكتاب (177) الى (182).
والأخطر من هذا؛ إنَّ مشاريع السكك الحديدية قد أعطيت احتكارا حصريا ل “صندوق الاستثمار”. وهو الصندوق الذي وافق عليه البرلمان الأردني السابق قبل الظهر باستثناء الشركات الإسرائيلية من المساهمة فيه، ثم عاد للاجتماع بعد الظهر ليعدّل قراره والسماح للشركات الإسرائيلية بالمساهمة فيه.
وأما فيما يتعلق بالصندوق ذاته، فقد سبق وأن كتبت بعض التفاصيل عنه ونشرتها على المواقع الإلكترونية بتاريخه، كما أنني وثَّقت ذلك في كتابي على الصفحات من (52) إلى (56) وتحت عنوان:
“صندوق استثمار أم وكاله يهودية في الأردن” ويمكن للمهتمين الرجوع إليه.
وبناء على ما سبق يمكنكم أن تتصوروا أن سكه حديد العقبة مباعه أو ستباع لمؤسسات صهيونيه!