عمون – أمل غباين – 15-02-2010
قال المحامي رياض النوايسة الموكل بقضية الكاتب موفق محادين والناشط السياسي سفيان التل انه وبالرغم مما قدمه نقيب المحامين احمد طبيشات من مساع كبيرة للإفراج عن الموقوفين الا ان هذه المساعي لا تتفق مع رؤية محادين والتل والمتضامنين معهم ، مؤكدا “لن نستجدي أحدا للافراج عنهما فسياسية اللجوء الى جهات للافراج عن محادين والتل لا تتناسب معنا “.
واضاف النوايسة خلال الملتقى الوطني للتضامن مع التل ومحادين الذي عقد مساء الاحد في مجمع النقابات المهنية ان مساعي طبيشات كانت تنصب في جوهرها على اللجوء الى جهة ما لتدفع باتجاه الافراج عنهما وهذا امر مرفوض تماما .
وفيما يتعلق بتصريحات طبيشات حول مسألة التكفيل قال النوايسة انهم تقدموا بطلب تكفيل للمعتقلين باليوم التالي من اعتقالهما وبناء عليه قدمت لهم وعود بالنظر بالكفالة خلال اسبوع وما زال الطلب قائما وحسب الاجراءات لا يجوز تقديم طلب كفالة اخر الا بعد الرد اما بالموافقة او الرفض .
من ناحيته قال نقيب المهندسين عبدالله عبيدات ان عملية اعتقال التل ومحادين تحمل في طياتها امور خفية وتدل على تراجع رسمي لمواجهة الاخطار .
من جهته أكد رئيس رابطة الكتاب سعود قبيلات على استمرارية الفعاليات التضامنية مع المعتقلين بالرغم مما وصفه بالهجوم الاعلامي الرسمي على المعتقلين ومناصريهم .
وقال نائب رئيس مجلس النقباء نقيب الاطباء احمد العرموطي ان الاعتقالات التي تجري الان على الساحة مخالفة للدستور واضاف “على الدولة احترام دستورها واذا كانت الدولة لا تحترم الدستور فعلى المواطنون ان لا يحترموا الحكومات ” ، معربا عن تخوفه ازاء الاعتقالات على خلفية ابداء الرأي مبينا الى ان الجميع مرشحين للاعتقال ودخول السجن .
نائب نقيب المحامين سمير خرفان اعلن تمسكه بمبدأ حرية الرأي والتعبير مهما حمله من تبعيات .
وحول الطلبات المتكررة من بعض المسؤولين للنقابات المهنية بترك العمل السياسي والالتفات الى شؤون المهنة ئسائل خرفان عن اهمية العلم والتعليم اذا كان المطلوب من المتعلمين والمثقفين ترك العمل السياسي الذي كفله الدستور لكل مواطن اردني .
من ناحيته أشار عضو حزب الوحدة عبد المجيد دنديس الى ان قضية التل ومحادين تعد قضية سياسية بامتياز وتستحق من القوى الشعبية صاحبة التغيير اعلان موقفها .
كما وصف دنديس عملية اعتقال التل ومحادين بالعنوان لبداية مرحلة جديدة تاتي في اطار استمرارية النهج القائم على مصادرة الحريات الذي خرجت من رحم التضييق الحكومي .
اما “بان” ابنة الناشط السياسي سفيان التل فقالت انها لا تطالب بالافراج عن والدها بل تطالب بالافراج عن حرية الرأي مضيفة ان والدها ومحادين احرار داخل السجن وخارجه .
وطالب رئيس جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية المهندس ليث شبيلات بزجه وجميع المناصرين لقضية محادين والتل والرافضين لمعاهدة وادي عربة وتبعياتها بالسجن كونهم يسيرون على نفس نهج المعتقلين بل واكثر.
النائب الاسبق توجان فيصل طالبت بزجها هي الاخرى بالسجن قائلة :”اما ان تفرجوا عن التل ومحادين واما ان تعتقلونا جميعا “.
كما اصدرت لجنة الحريات في نقابة المحامين بيانا جاء فيه استنكار لاعتقال التل ومحادين والاعلان عن تشكيل لجنة دفاع مساندة يترأسها مقرر لجنة الحريات العامة في النقابة .
وتاليا نص البيان :
تلقت لجنة الحريات في نقابة المحامين نبأ اعتقال الزميلين النقابيين د. سفيان التل والكاتب الصحفي موفق محادين على خلفية المشاركة في ندوة حوارية ؛ وان اللجنة اذ تستنكر هذا الأمر غير المألوف فيما تعرفنا عليه في مجتمعنا الأردني الواحد من التسامح واحترام حرية التعبير والرأي الآخر في مسائل الحوار التي كفلها الدستور .
وإننا إذ نثمن عاليا ما تقوم به القيادة الحكيمة من مواقف قومية وإنسانية لخدمة الوطن وقضايا الأمة وصون مبادئ الحق والعدالة والحفاظ على السلم العالمي .
ونقدر دائما عاليا قواتنا المسلحة للوطن والتي يجب أن تبقى مصونة من أي تطاول فدورها الوطني الإنساني والقومي لا يخفى على احد وهي تضم خيرة أبنائنا من نشامى الوطن ولأن اللجنة إذ تؤكد على أن الدستور راعي الحرية وملاذها وان ثبات مواقفنا وسلامة مفاهيمنا القانونية تحتمل الرأي والرأي الآخر المبني على أسس الحوار الديمقراطي ؛ وعليه فقد قامت اللجنة وبتوجيه من عطوفة نقيب المحامين الأستاذ احمد طبيشات بتشكيل هيئة دفاع مسانده للدفاع عن الزميلين برئاسة مقرر لجنة الحريات في النقابة المحامي الأستاذ عادل الطراونة وعضوية الزملاء والزميلات أعضاء لجنة الحريات .
الخبر على موقع عمون: اضغط هنا