03-09-2009
صالح مفلح الطراونة – وكالة سرايا الإخبارية.
حاولت أن أجمع قدر المستطاع من معلومات بعجالة عن أحد أبرز العلماء الأردنيين بمجال نعيش الحالة الأصعب فيه , ونمر بمرحله كما يقال على صفيح ساخن الماء والبيئة التي نعاني من الأولى ونشعر إن الأجيال مُطالبه بالوعي أكثر لما سوف يحدث لهذا الوطن من معضلة قادمة إذا ما تدارك القائمين على سياسة هذا البلد من التصدي إليها وهي شح المياه بل إنعدامها في لحظه تاريخيه قادمة لمواطننا الأردني ..
وإذا كان من سبيل للحديث عن هذه المعضلة والتصدي اليها وإيجاد البدائل فإنما سبيلنا بذلك احد أهم الشخصيات الوطنية التي يقدم خبراته العلمية للعالم كافه كأحد أهم من يقرأ المرحلة جيداً ويضع بفكره النير ومسيرته العظيمة الحلول لوطننا , فهل أنصفناه هذا الرجل المثقف , وهل توفرت له سبل الدعم للبحث العلمي لنكون بهذا المنطقة والتي سوف تكون كما أشار الدكتور سفيان التل في أحاديثه السابقة من إن المنطقة سوف تعيش حاله الحرب على الماء … أحد أهم مراكز البحوث حول الماء والبيئة على وجهه التحديد.
الدكتور سفيان التل مستشار دولي في شؤون البيئة ـ المقرر العام الأسبق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة . درس الهندسة المعمارية في جامعه آخن و المصنفة رقم 1 بين الجامعات الألمانية . وحصل على دكتوراه في هندسة التخطيط ألأقليمي والحضري من جامعة فينا في النمسا. عمل مديرا لدائرة التخطيط ومديرا لدائرة البيئة في وزاره البلديات و أشرف على إعداد الإستراتيجية البيئية للأردن وحاله البيئة في ألأردن. ثم عمل كبير مستشارين مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأشرف على إعداد الإستراتجية البيئية للكويت واستراتجيه قطاع النفط، كما قدم دراسات في البيئة بتكليف من منظمات ألأمم المتحدة لمعظم الدول العربي وكلف مع مجموعة من المستشارين الدوليين لإعداد هيكل لتقرير توقعات البيئة العالمية والتي تصدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة و كان أحد مدققي هذه الدراسة و أحد مراجعها ومراجعيها. انتخب مقرراعاما لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لدورتين متتاليتين.
حاور الرئيس ألأمريكي ألأسبق كارتر و الرئيس معمر القذافي والملك غوستاف ملك السويد ألذي منحه وسام القائد لأنشطته البيئية. يعمل حاليا مديرا لتحرير سلسلة كتب عالم البيئة التي تصدر عن مؤسسة جائزة زايد الدولية للبيئية.
الدكتور سفيان التل مستشار دولي في شؤون البيئة ـ المقرر العام الأسبق لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة له من الإصدارات العديد نوجز منها (حالة البيئة بالأردن ثم التخطيط الإقليمي والتجربة الأردنية ثم قناة البحرين ثم مفاعل ديمونه وغيره من إصدارات متعدد تصيب البيئه ) .
لقد قدم الدكتور سفيان كثير من البحوث التي تحدثت عن المشاكل البيئية التي سوف تواجهه المنطقة العربية وشح المياه وقد أرسل أكثر من مره إلى ضرورة التنبه لقضايا ساخنة تعيشها المنطقة العربية برمتها من حيث التأثيرات المباشرة لمفاعل ديمونه مثلاً على دول الجوار للكيان الإسرائيلي إضافة إلى أهمية قناة البحرين في رسم إعادة الحياة إلى البحر الميت إذا ما أراد الأردن التنبه لشح أهم مصدر مالي لأقتصاد الوطن إضافة إلى أطروحاته الأخيرة والتي قوبلت بالاحترام حول قضية الدلتا المصرية وما سوف ينتج عن إغراقها بعد عدة سنوات ليست بالبعيدة مما ينذر كل القائمين على السياسة بمصر التنبه لما سوف ينتج عن ذلك من أثر على البيئة والمجتمع اذ قدر الدكتور سفيان التل إن ما يعادل أربعه إلى خمس ملايين سوف يهّجرون من تلك المنطقة بعد ان تغرق لارتفاع منسوب المياه فيها .. وبالتالي سوف ينتج عن ذلك أثر بيئي واجتماعي ينذر بتعدد المشاكل التي تخص البيئة والإنسان ..
ونحن هنا عندما نشير إلى شخصيه وطنيه بهذا الحجم فنأمل من كل القائمين على السياسة بهذا الوطن من ترجمه طموحات هذا العالم الأردني المتخصص بأهم جانب نعاني منه بتوفير سبل النجاح لكل أفكاره التي يطرحها عبر سلسله من الندوات والحلقات التي يشارك بإدارتها .. إضافة إلى تصديه لمشكله البيئة من حيث الطعام الذي سوف يكون كارثي عندما لا نستطيع ان نجد مساحات من الأرض السليمة للزراعة وهي الجانب الأهم من بحوثه التي أشارت إلى أهمية العودة للزراعة وبالتالي يتم الاكتفاء الذاتي من الحبوب والتي تشكل أكثر ما يستورده الأردن من الخارج . إن الدكتور سفيان التل شخصيه لابد من التوقف عندها والتأمل برسالته الإنسانية على الأرض فقد أرتفع صوته كثيراً مناجياً الحكومات سواء بإطارها المحلي او العربي بضرورة التنبه لقضية بحجم مثلاً ( الكره الأرضية على صفيح ساخن ) عندما قال أقول لكل زعماء العالم العربي الذين يستجدون هذا النوع من الاستثمارات أنهم يستجدون تسميم شعوبهم، الصناعات التي تأتي إلى دولنا كصناعة الألومنيوم وصناعة الأسمنت وصناعة جلفنة المعادن وما شابهها أصبحت صناعات مرفوضة في الدول الغربية لكثرة تلويث البيئة التي تقوم به وتسميها للشعوب ولذلك أخذت الدول الغربية تطرح على الدول.. دول العالم الثالث إقامة هذه الصناعات في أراضيها لأن أنظمتها وقوانينها لا تفرض شروطا قاسية لحماية البيئة وهي على استعداد أن تشتري منتجاتها لعشرات السنين. وبعد آن لنا أن نتخذ من هذا العالم الأردني والباحث في شؤون البيئة منطلق لبحوثنا وتميزنا بالمنطقة من أثر ذلك , وآن لنا أن نخطط له لبناء استراتيجيه جديدة في هذا الوطن ونمنحه ثقه بالعمل فيما يراه صواب وخير لهذا الوطن وهذه الأمه ..
الحديث عنك يطول إستاذنا لكنني آمل أن أكون قد وفقت لزرع شمعه بطريق المعرفة عنك .. فأنت رجل يستحق الاحترام والتقدير.
رابط المقال على موقع سرايا: هنا