6 مايو 2013
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الأميركية الأردن بإنهاء الملاحقات القضائية بحق اثنين من المثقفين الأردنيين وسحب جميع التهم الموجهة إليهما.
وقالت في بيان لها اليوم السبت إن على سلطات العدالة الجنائية في الأردن إنهاء ملاحقتها التي دامت ثلاث سنوات لاثنين من المثقفين هما موفق محادين (59 عاما) وسفيان التل (74 عاما) وسحب جميع التهم الموجهة إليهما. ومحادين هو رئيس رابطة الكتاب الأردنيين، أما التل فهو ناشط سياسي.
ووفق البيان فإن وثائق المحكمة تكشف أن الأدلة الوحيدة التي قدمتها النيابة بحق محادين والتل، تأتي من مقابلات في قنوات تلفزيونية فضائية مع الرجلين مطلع عام 2010، عبرا فيها عن آرائهما الشخصية في السياسة الخارجية الأردنية، بما فيها مشاركة الأردن في النزاع بأفغانستان.
وأوضحت أن التهم التي تشمل تعكير صفو العلاقات مع دولة أجنبية وإثارة النعرات العنصرية “لا تتعلق إلا بممارسة الرجلين السلمية لحقهما في حرية التعبير”.
وأضافت أن النيابة وجهت الاتهام للرجلين في فبراير/ شباط 2010، وواصلت السلطات الملاحقة القضائية لهما رغم حكمين منفصلين من محكمتين أدنى درجة تبرئان المتهمين من أية مخالفة.
ونقل البيان عن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة سارة ليا ويتسن، أنه على الرغم من تبرئتين منفصلتين، عرضت النيابة الرجلين لما لا نهاية له من جلسات المحاكمة وطلبات الاستئناف “عقابا لهما على التعبير عن آرائهما، وربما ردعا لأي منتقدين آخرين كي لا يتكلموا”.
ودعت المنظمة الأردن “إذا كان جادا بشأن الاصلاح” لإنهاء ملاحقة الأشخاص قضائيا على تعبيرهم السلمي عما يعتقدونه، واعتبرت أنه لا غنى عن التسامح مع المعارضة السياسية في أية دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان.
رابط الخبر على موقع الجزيرة: هنا.