الأحدث

مؤتمر أمن الخليج – سفيان التل: مواجهه التهديدات والتحديات الاقليمية – 2008.

الدكتور سفيان التل
عمان – الأردن – 2008

      

مؤتمر أمن الخليج

عقد المؤتمر في طهران من 16 -17 حزيران 2008 وبدعوه من معهد الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الأيرانية, قدم الدكتور سفيان التل الدراسة التالية.

الموجز

مواجهه التهديدات والتحديات الاقليمية

يتوجب علينا ان نتعرف اولاً على اهم التهديدات والتحديات الاقليمية, وكيف تم التخطيط لها, حتى نتمكن من وضع التوصيات الضرورية لمواجهة هذه التهديدات والتحديات.

لقد تم التأسيس لعدم الاسقرار في منطقه الخليج, وتأليب سكان المنطقة على بعضهم البعض منذ انتصار القوى الغربية على دوله الخلافة الاسلامية, فكانت إتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة الى دول ودويلات, وأُسس لمشاكل حدودية بين كل دولتين, وأعدت الدراسات عن المذاهب والأعراق والقوميات والفوارق المجتمعيه, وتم التخطيط لأثارتها وتأجيجها وأستثمارها في الوقت الذي تراه القوى الغربية مناسبا لمصالحها. تولت بريطانيا إدارة المنطقة بكل مكر ودهاء, وبعد أن عجزت وإضطرت للإنسحاب تنازلت عنها لأمريكا ضمن ما سمي في ذالك الوقت بسياسة ملىء الفراغ ومبدأ آيزنهاور, ودخلت أمريكا الى المنطقة في بدايات النصف الثاني من القرن الماضي .

ونتيجة للاستيراتيجة الأمريكية الواضحة, للإستمرار في السيطرة على المنطقة حتى هذا التاريخ ، يمكن الاشارة الى عدد من التهديدات والتحديات التي يحتاج كل منها لدراسات وتحليللات معمقة تقوم بها مجموعات من المفكرين الإستراتيجيين, لتوضع نتائج هذه الدراسات بين يدي كافة القوى الوطنية الفاعلة في المنطقة, للعمل على تجنب الوقوع في الشراك التي نصبت لسكان المنطقة لإستنزاف قواهم وطاقاتهم ضد بعضهم البعض, ولقطع الطريق على المنطقة لتوحد نفسها وتتحول الى قوة إقليمية فاعلة على المستوى العالمي.

ومن هذه التهديدات والتحديات وعلى سبيل المثال لا الحصر:

  • اعلان الولايات المتحدة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي أن عدوها أصبح الاسلام.
  • مبدأ كارتر 1980 والذي ينص على أن ” أمن الخليج جزء من أمن الولايات المتحدة. “
  • الجشع والتغول الأمريكي والصهيوني في محاولات السيطرة على منابع النفط والتلاعب بأسعاره. وأسعار صرف الدولار بهدف الاضرار بالمصالح الاقتصادية للآخرين.
  • إثارة الفتن والنعرات الدينية والمذهبية والعرقية والقومية في المنطقة.
  • إثارة الخلافات الحدودية التي تم التأسيس لها منذ سايكس بيكو وتأجيج وإستثمار هذا الخلاف.
  • الاستراتيجية الامريكية لمحاولة نقل الصراع العربي الاسلامي مع الكيان الصهيوني الى صراع بين العرب وايران.
  • ويأتي التهديد الأخير والتي تلجأ اليه أمريكا بعد تجربة كل ما سبق من التهديدات وهو الغزو العسكري المباشر لأي دولة تستقل بقرارها عن الهيمنة الأمريكية وترفض تحويل أراضيها لقواعد عسكرية لها. دكتور سـفيان الـتـل

عمان 10/5/2008

تقديم

في اطار التفكير الاستراتيجي بعيد المدى, لأدارة منطقة الخليج، خطط المنتصرون في الحرب العالمية الاولى, لتقاسم وتقسيم إرث الدولة العثمانية، فكانت اتفاقية سايكس- بيكو, التي وضع الانجليز والفرنسيون من خلالها، بمكر ودهاء، قواعد بعيدة المدى، تضمن توترا وصراعا دائما ومستمرا بين دول المنطقة، وفي نفس الوقت تضمن لبريطانيا وحلفائها,عدم قيام قوة جديدة تهدد سيادتها وسيطرتها واستغلالها لثروات المنطقة, واهمها النفط. ولهذا الغرض قُسمت تركت الدولة العثمانية, ومنها منطقة الخليج الى دول ودويلات وامارات ومشيخات لا تتوفر في معظمها اركان الدولة، ووضع مع هذه التقسيمات قنابل حدودية موقوتة بين كل دولتين ومنها على سبيل المثال:

  • على الحدود بين كل من ايران والعراق وتركيا وسوريا, خلقت مشكلة الاكراد، وتم توزيعهم بين الدول الاربع. وكان من الممكن ، لو لم تكن سوء النية متوفرة ، لخلق المشاكل والمتاعب بين الدول، ان يضعوا على خارطة تقسيم المنطقة دولة صغيرة للاكراد. ولكن فهم المنتصرين لطبيعة الشعب الكردي وقدرته القتالية المتميزة، جعلهم يخافون لو تم اقامة دولة كردية موحدة لهم، ان تتجدد فيهم روح صلاح الدين الايوبي ويعيدون مجده في محاربة الصليبين. وبخبث لا يوصف, تم توزيع الاكراد على الدول الاربع، ليتمكنوا من التخطيط لاستثمار قواهم وقدراتهم القتالية وتوجيهها ضد اي دولة من هذه الدول ، في الوقت الذي يرونه مناسبا لخلق المشاكل والفتن وتأجيج عدم الاستقرار. ومع الزمن, استطاعوا خلق مشكلة للاكراد مع العراق, وثانية مع سوريا, وثالثة مع تركيا, ورابعة مع ايران.
  • وعلى الشاطىء الغربي للخليج. وضع الانجليز اعقد واغرب خارطة لتقسيم المنطقة الى الدويلات الخليجية القائمة حاليا. فمثلا تم خلق المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت، وخلق مشكلة جزر حوار بين قطر والبحرين، وتم تعويم الحدود بين قطر والسعودية، ومشكلة جزر الطنب الصغرى والكبرى بين الامارات وايران، وكذلك تم التلاعب في الحدود بين عٌمان والامارات ، فلا بد مثلا لسكان عُمان من ان يمروا من اراضي الامارات ليصلوا الى اراضيهم في رأس مسندم. وكذلك تداخلت حدود الامارات السبع التي اصبحت فيما بعد (وبحكمة الشيخ زايد رحمه الله) دولة الامارات العربية المتحدة ،تداخلت بين بعضها البعض, ومع دول الجوار. ويروى عن الضابط الانجليزي الذي وضع خارطة الامارات انه قال جملة مشهورة: ” اشك فيما اذا كان هناك احد في العالم يستطيع ان يعمل اسوأ من هذه الخارطة”

I doubt if anybody in the world can make it worse.

ولنتذكر فقط ، وان كنا نبتعد عن منطقة الخليج قليلا, الاشارة الى مشاكل الحدود المشابهة بين تركيا وسوريا في لواء اسكندرون، ومشاكل الحدود بين اليمن والسعودية, والى مشكلة حلايب بين مصر والسودان ، ومشكلة الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر ، ومشكلة كشمير بين الهند وباكستان.

وهكذا غرقت كل هذه الدول ولاكثر من قرن الزمن في الصراعات ، ووقعت ضحية لهذه القنابل الموقوتة التي كانت تُفجر كلما اراد زارعها ان يفجرها.

حجم التحدي

من هذه الصورة الاجمالية نستطيع ان نعرف حجم التحدي الحقيقي في منطقة الخليج ، وبين جميع الدول المشاطئة له ، ونستطيع ان نتعرف على الشراك التي نصبت لدول المنطقه ولكل سكانها، والتي يمكن ان يقعوا فيها بمحض ارادتهم, دون ان يدركوا ان تلك ما كانت إلا شراك نصبت لهم لتستنزف قواهم وتغرقهم في خلافات سفسطائية عبثية ، كلما طرحت للحوار او وضعت على طاولة للمفاوضات, ضاعفت من حجم المشكلة وزادتها تعقيدا، وخاصة عندما تكون في المنطقة دول تدار بسلطة مطلقة, لا تمت الى الديمقراطية ولا الى الشورى بصلة، وانما تدار بحكمٍ مطلقٍ لعائلاتٍ لا ترتبط مصالحها بمصالح مواطنيها،لا بل بالقوى العظمى, التي ما تزال تهيمن عسكريا وسياسيا واقتصاديا على المنطقة، وتعمل على معاداة وضرب اي حركة للتحرر والخروج من الهيمنة والتبعية.

لم تكتف بريطانيا وفرنسا بخلق كل هذه المتاعب ، بل حاولت ومنذ منتصف القرن الماضي ، تجنيد دول المنطقة للدفاع عن مصالحها في وجه الاتحاد السوفياتي ، ولمجابهة ما سمي في ذلك الوقت بالمد الناصري ، من خلال حلف بغداد عام 1955، ومحاولة زج كل من العراق والاردن وايران وباكستان وتركيا في هذا الحلف. الا ان المقاومة الشعبية الواسعة في ايران, وعدد من الدول العربية, والتي تحركت بشكل واسع, وشكلت جبهة مقاومة شعبية في المنطقة, انتهت في الهجوم البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على قناة السويس عام 1956 وتلى ذلك سقوط حلف بغداد وبعض الانظمة الموالية له.

وبما ان مصالح الغرب واحدة ، وتكمن في الدرجة الاولى بالسيطرة على المنطقة من اجل النفط، فقد تمت الصفقة بين بريطانيا العجوز والولايات المتحدة الامريكية على السياسة التي سميت في ذلك التاريخ بسيايةملىء الفراغ و بمعنى اخر, الانسحاب العسكري البريطاني من المنطقة واحلال القوة الامريكية محله, لتستمر السيطرة والهيمنة على سوق النفط.

دخلت امريكا المنطقة، ولست بحاجة الى ان اذكر بكل ما فعلته لدعم نظام الشاه وتثبيته في ايران. الا ان منطق التاريخ ، والذي يؤكد ان الانظمة المدعومة من قوى خارجية والتي تعتمد على المرتزقة بالدرجة الاولى تتهاوى ، مهما كانت قوتها العسكرية وثرائها ، امام القوى العقائدية والوطنية, التي لا تقاتل من اجل مصالح شخصية ودنيوية. وهكذا سقط نظام الشاه في ايران وتولت الثورة الاسلامية السلطة.

السياسةالامريكية الجديدة

تعتمد الولايات المتحدة في استراتيجيتها،على ضرورة ان يكون لها عدو بشكل دائم، واذا اختفى العدو, فلا بد من البحث عن عدو جديد, حتى يستمر التوتر في العالم, وتستمر الرأسمالية المتوحشة في تصنيع وبيع السلاح. واسمحوا لي بهذا الصدد ان انقل اليكم تلخيصا لمقال صغير نشرته في صحيفة الدستور الاردنية في نيسان عام 1999 وكان بعنوان ” اعداء امريكا الاربعة”

“فقد عادت امريكا دول عدم الانحياز ونجحت في تفتيتها واخراجها من الساحة. وكذلك حاربت الاتحاد السوفياتي فترة طويلة من الزمن, حربا باردة, الى ان نجحت في اسقاطه ، وقف الرئيس الامريكي في ذلك التاريخ ليقول عبارته المشهورة

The cold war is over, we won it ” انتهت الحرب الباردة لقد ربحناها”

بعد ذلك اخذت الولايات المتحدة تبحث عن عدو جديد, الى ان استقرت واعلنت رسميا ان عدوها الجديد هو الاسلام ، وفتحت على المسلمين معارك في كل مكان من الكرة الارضية. اما عدو امريكا الرابع فهو العدو الخفي الذي تحاربه سرا ودون اعلان حرب عليه وهو اليورو منافس الدولار الجديد.” وقد قال لي احد الشخصيات العراقية في ذلك التاريخ ان المقال تم قصه وارسل الى صدام حسين الذي سعر بعد ذلك البترول باليورو.

دور النفط في امن المنطقة

من البديهيات أن أمن الخليج مرتبط بالنفط والاصرار الامريكي الغربي في السيطرة عليه. ولهذا رأيت ان اقدم لكم بعض الارقام والمعلومات التي استقيتها من مصادرغربيه وهي الخارجية الالمانية, ووكالة الطاقة الدولية, وصندوق النقد الدولي,

لعلها تساعدنا في القاء الضؤ على ما سيرد في الخلاصه في نهايه الورقه.

  • يحتوي الخليج على ثلثي احتياطي النفط المكتشف في العالم, وينتج اكثر من ربع اجمالي الانتاج العالمي من النفط, ويخزن قرابة ثلث اجمالي الاستهلاك العالمي.
  • سيزداد الطلب العالمي على النفط من 84 مليون برميل يوميا عام 2005 الى 116 مليون برميل يوميا عام 2030.
  • تبلغ حصة الخليج من انتاج النفط ما يزيد عن 33% من اجمالي الاستهلاك العالمي المتوقع عام 2030.

وفي دول مجلس التعاون الخليجي

  • وصلت العائدات من مبيعات النفط عام 2006 الى 350 مليار دولار ويتوقع ان تصل 450 مليار دولار عام 2008.
  • وصل الفائض التراكمي في الحساب الجاري بين عامي 2003و2007 الى نحو 700 مليار دولار وسيصل الى 900 مليار دولار عام 2009.
  • وصل نمو الناتج المحلي الاجمالي الى 5% , وتجاوز الفائض التجاري 250 مليار دولار في عام 2005، كما وصلت نسبة نمو الناتج المحلي الاجمالي الاسمي لدول الخليج العربي الى 74% في السنوات الثلاث الماضية.
  • اما فيما يتعلق بالغاز فتمتلك ايران وقطر اثنين من اكبر ثلاث احتياطات الغاز في العالم مما يؤكد استمرار هيمنة الخليج على اسواق الطاقة, وهذا ما يؤهلها ايضا لتلبية الطلب العالمي المتزايد وخاصة احتياجات الدول الاسيوية ذات الاقتصاد المزدهر.
  • وحسب دراسة اعدتها شركة ماك كنسي Mckinsey تقول: علينا مراقبة منطقة الخليج, بصفتة محطة وقود العالم, ومنطقة نمو اقتصادي غير مسبوق في مجالات المشاريع والأنشطه العمرانيه. ان منطقة الخليج ستراكم فائضا في الميزانية مقداره 3 تريليون دولار ما بين عامي 2005 و 2025 وان اكثر من نصف هذا المبلغ سوف يستثمر في المنطقة.
  • بعد كل هذا تقول تقارير الخارجية الالمانية: ان دول مجلس التعاون الخليجي تمثل واحة للتنمية والتقدم,وهذا مؤشر ايجابي يختلف عن الوضع الذي كان قائما في الماضي. الا ان الخلاف الراهن حول البرنامج النووي الايراني يحمل احتمال تفجير صراع جديد في ثناياه, مما يجعل ايران والعراق الهاجسين الامنيين الرئيسين في المنطقة.

هل امن الخليج قضية عالمية ؟

على ضوء بعض الحقائق التي سبق وذكرناها ومدى ارتباط جهات عالميه بها, لا بد من الاشارة الى ان كثير من الباحثين يميلون لتأكيد, ان امن الخليج اكثر من قضية محلية, واكثر من قضية اقليمية, لا بل انها قضية عالمية, تتقاطع فيها مجموعة من العوامل التي تعمل على تأجيج الصراع في المنطقة, ومن هذه العوامل على سبيل المثال:

امن الطاقة، وتسلح بعض الدول العربية الخليجية تسلحا غير مبرر, اذ انه لن يستعمل ضد الكيان الصهيوني، والقنابل الحدودية الموقوته والتي اشرنا اليها, والتي ما زالت تتفجر بين الحين والاخر, وحسب من يمسك بخيوط اللعبة.

وهناك ما سمى ايضا ” بالتنمية السياسية” في المنطقة وهي في حقيقتها عكس اسمها تماما اذ انها ” تعمية سياسية” , وهناك عمليات غسيل ادمغة للاجيال الصاعدة, تتم تحت مصطلح ما يسمى بتطوير, التعليم وهناك تفاعلات سلبية واخرى ايجابية بين كافة دول الخليج، ففي حين تحاول ايران التقرب واذابة الجليد مع بعض الدول العربية, تقوم بعض هذه الدول بمحاولات لاذابة الجليد مع الكيان الصهيوني والتقرب اكثر منه. كما ان كل ما يدور في دول المنطقة المجاورة مثل لبنان وسورية وتركيا والكيان الصهيوني والصومال وافغانستان وباكستان, لا يمكن فصله عن امن الخليج, ولا عن السياسة الامريكية والفرنسية الساركوزية الجديدة التي تكمن وراء التوتر الدائم في المنطقة، مما يؤكد ان ما زرعته اتفاقيه سايكس – بيكو ما يزال يستثمر حتى الثمالة.

الخلاصة

اولا: تشكل الولايات المتحدة الامريكية, اكبر واهم خطر يهدد المنطقة, ويحرم كل دول الخليج من الأمن والاستقرار, ويعمل على استنزاف ثرواتها. ويرتبط التوتر القائم في المنطقه باستمرار احتلال امريكا للعراق, ولوجود القواعد العسكرية الامريكيه في الدول العربية وللنفخ المستمر في اتون الحرب.

  • ثانياً: من الواضح, ان دور الولايات المتحدة في أمن الخليج يأخذ طابعا تصعيديا باتجاه الحرب, يحاول من خلاله الأقامة الدائمة في العراق مما يهدد امن المنطقة واستقرارها. و كما احتلت بريطانيا منطقة الخليج لحوالي 150 عاما تعمل الولايات المتحدة وتخطط لحتلال الخليج لفترة زمنية تكفي لاستنزاف النفط والغاز وعوائدهما النقدية.
  • ثالثاً: تتابع الولايات المتحدة الامريكية السياسة البريطانية القديمة في تأجيج الخلافات بين دول المنطقة, ورعاية هذا الخلاف والعمل على استمراريته اطول فترة ممكنة, ضمن استراتيجية “الأحتواء المزدوج ” والتي طبقت فعليا في الحرب العراقية الايرانية.
  • رابعاً: يؤكد مبدأ كارتر 1980 “ان اي محاولة تقوم بها قوة خارجية للسيطرة على منطقة الخليج, ستعد اعتداءاً على المصالح الحيوية للولايات المتحدة الامريكية, وسيتم الرد على هذا الاعتداء بكل الوسائل الضرورية, بما فيها القوة العسكرية.
  • خامساً: إن الأوضاع الخطرة, التي تهيمن على المنطقة, والتي تهدد أمن وتنمية ومستقبل الدول العربية الخليجية, كما تهدد امن ومستقبل ايران, تفرض على كافة الاطراف سرعة القفز عن كافة الخلافات والسلبيات فيما بينها, والتركيز على الايجابيات, وايجاد صيغة للعمل المشترك ومواجهه التحديات.
  • سادساً: على الدول العربية الخليجية, التي تسير بوتيرة تنمية غير مسبوقة, ان تدرك أن تنميتها محصورة ضمن خطين متوازيين,لا يسمح لها بالخروج عنهما, وهما يضمنان إستنزاف الدخل لصالح الغرب, دون ضمان العوائد الحقيقية على الامة.
  • سابعاً: على كافة دول الخليج ان تتعلم من درس العراق, وما يسمى اليوم باعادة اعمار العراق, وان هذه الصورة يمكن ان تتكرر في كافة دول المنطقة, فعيون الغرب وبطونهم مفتوحة على دخل الخليج, وهناك خطط لاستنزافه.
  • ثامناً: تجري محاوله امريكيه نشطه لتحويل اتجاه الأسلحه العربيه باتجاه ايران, بدلاً من توجيهها الى الكيان الصهيوني, ويهدف ذلك الى تدمير الدول الخليجيه والوصول الى استنزاف الفائض النقدي الخليجي من خلال ما سوف يسمى باعاده اعمار الخليج.
  • تاسعاً: على الدول العربية في منطقة الخليج,ان تحاول التأكيد على أن عدوها هو الكيان الصهيوني, وليس ايران, وخاصة بعد ان رُفضت كل المبادرات العربية للسلام مع الكيان الصهيوني.
  • عاشراً: تستطيع الدول العربية, وقبل فوات الأوان, وفي ظل هذه الظروف التي تعاني منها الولايات المتحدة الامريكية من ازمة حقيقية، ان توحد سياساتها في مواجهة الولايات المتحدة, وذلك من خلال, استراتيجية جديدة من ضمنها تسعير النفط باليورو, وذلك لتحجيم سيطرتها على المنطقة, ولتفسد عليها خططها القائمه على كسب الوقت, لالتقاط انفاسها, وتثبت قواتها في العراق بشكل دائم.
    الدكتور المهندس سفيان التل
    10-6-2008>