11-02-2010
عمون – أمل غباين.
استنكر أعضاء رابطة الكتاب الأردنيين توقيف الكاتب موفق محادين والناشط السياسي سفيان التل إثر تصريحات صحفية لهما في برامج حوارية تلفزيونية .
وقال رئيس رابطة الكتاب سعود قبيلات ظهر الخميس خلال اجتماع في مقر الرابطة ضم عددا من النشطاء السياسين إن توقيف التل ومحادين تطور خطير في التجاوز على الحريات العامة وفي مقدمتها حرية التعبير يعطل آليات الحوار العام .
وأضاف : إن جميع أعضاء الرابطة اضافة إلى المئات من الناشطين قد انضموا بالتواقيع على بيان “المبادرة الوطنية الاردنية” .
وطالب قبيلات الحكومة إلى توجيه مساعيها الرسمية والأهلية إلى رص صفوف الجبهة الداخلية في مواجهة العدو الحقيقي الذي يتربص بالبلد عوضا عن التضييق على المواطنين في معيشتهم وحرياتهم ما يؤدي إلى خلق أجواء التوتر بين الحكومة والشعب الذي أرهقته الظروف المادية الصعبة “حسب وصفه”.
وكشفت الرابطة عن نشاطات تصعيدية تدفع بالضغط نحو الإفراج عن التل ومحادين تبدأ بزيارتهما لسجن الجويدة صباح الجمعة والقيام باعتصام أمام مجمع النقابات المهنية ظهر السبت اضافة إلى القيام باجتماع يضم العديد من نشطاء سياسيين ونقابيين مساء الأحد .
كما أشارت الرابطة إلى أن أعضاءها بصدد القيام باعتصامات عديدة واضرابات عن الطعام ستعلن في حينها .
وأصدرت الرابطة بيان أدانت فيه اعتقال محادين والتل تاليا أعربت فيه عن “بالغ أسفها واستهجانها لتوقيف الزميلين موفق محادين والدكتور سفيان التل، على خلفية مواقفهما السياسية المعارضة للسياسات الداخلية والخارجية للحكومة الأردنية وخاصة موقفيهما الأخيرين حيال التدخل الرسمي الحكومي في أفغانستان” .
وأكدت الرابطة على تضامنها المطلق مع محادين والتل وقالت: إن ما صدر عن الزميلين في مقابلاتهما عبر الفضائيات، وأنشطتهما الأخرى يأتي في سياق حرية الرأي المكفولة دستورياً وقانونياً، وبالتالي فإن توقيفهما تم على خلفية سياسية بامتياز، خلافاً لما صرح به الناطق الرسمي للحكومة، أنه تم وفقا لخلفية جنائية.
وأكدت الرابطة أن معارضة السياسات الداخلية والخارجية التي تنتهجها الحكومة من قبل المعارضة الوطنية، لا تعني عدم الولاء للوطن، وأن توقيفهما يعكس حقيقة ما يشاع عن الإصلاح السياسي والتنمية السياسية التي جرى ويجري الترويج لها عبر برنامج الحكومة الحالية والحكومات السابقة .
وشددت الرابطة على أن “الزميلين د. سفيان التل، وموفق محادين، مشهود لهما بمواقفهما الوطنية والقومية، وأن ما طرحاه عبر وسائل الإعلام، إنما يصب في مصلحة عموم الشعب والوطن، ناهيك عن أنها في السياق الوطني العام يكبران دور الجيش كحام للوطن في وجه العدو الصهيوني، ويجلاّن ذكرى شهداءه البواسل على الثرى المقدس في الأردن وفلسطين” .
إن رابطة الكتاب الأردنيين تنظر إلى الحدث باعتباره هجمة على قوى المعارضة الوطنية من أحزاب ونقابات وهيئات ثقافية جراء مواقفهما المعارضة لسياسات الحكومة التي تضر بالوطن والمواطن ، وعليه فإن رابطة الكتاب الأردنيين إذ تعرب عن تضامنها مع الزميلين تطالب بالإفراج عنهما فورا، وإتاحة كافة السبل التي تضمن لأصحاب الرأي والفكر حرية التعبير عن مواقفهم، دون أن يؤدي ذلك إلى البطش بهم أو اعتقالهم وتكميم أفواههم .
من جهتها أعربت نقابة المهندسين الأردنيين عن دهشتها واستغرابها من ” إقدام الأجهزة الرسمية على توقيف الزميل الدكتور سفيان التل عضو الهيئة العامة لنقابة المهندسين وهو الأكاديمي المعروف بمواقفه الوطنية إلى جانب عضو رابطة الكتاب الأردنيين الكاتب الوطني المعروف موفق محادين “.
وقالت النقابة في بيان صادر عنها الخميس : إن النقابة لتستهجن توقيف اثنين من الشخصيات الوطنية المشهود لهما بمواقفهما المنطلقة من الدفاع عن مصالح الوطن والأمة ، ورغم كل التبريرات الرسمية فإن الموقف المعلن لهذه الشخصيات الوطنية إزاء السياسة الرسمية الداخلية والخارجية هو موقف يعبر عن حرية الرأي للمعارضة التي كفلها الدستور ولا يقود بحال من الأحوال إلى توقيفهم ومعاقبتهم وحرمانهم من حقهم في التعبير عن هذا الموقف كأي مواطن آخر .
واضافت ” إن نقابة المهندسين الأردنيين تؤكد على حق كافة المواطنين بالتعبير عن رأيهم بقضايا الشعب والوطن وهو حق يكفله الدستور وتؤكده كافة المواثيق الدولية ، وأنه لمن قبيل التعسف تصنيف الاختلاف السياسي عن الموقف الرسمي في خانة العداء للوطن ” .
وختمت بيانها : إن نقابة المهندسين الأردنيين إذ تطالب بصون حق المواطن بالتعبير الحر والمسؤول عن رأيه ووجهة نظره تطالب وبكل حزم بالإفراج الفوري عن الزميلين الموقوفين .
من ناحيته قال الناشط النقابي ميسرة ملص لـ “عمون” إن نقابة المهندسين وجهت دعوة مفتوحة لأعضاء لجانها الوطنية من أجل زيارة الموقوفين عند الساعة العاشرة صباحا في سجن الجويدة .
من ناحيتها أعلنت لجنة المتابعة للحملة الوطنية للدفاع عن الخبز والديمقراطية عن تضامنها مع الخبير الدولي في شؤون البيئة الدكتور سفيان التل ، والباحث والكاتب الصحفي موفق محادين وقالت إنه تم ذلك بسبب ” إبدائهما وجهة نظرهما ورأيهما حول قضايا وطنية عامة ، مخالفة لوجهة النظر الرسمية ، وإصرار وزير الإعلام على أن التهم الموجهة لهم هي تهم جنائية ، وتنصله من اعتبارها قضية رأي وحرية في التعبير ، التي كفلها الدستور الأردني “
وقالت في بيان صادر الخميس: إن هذا الإجراء بحق الزميلين الدكتور سفيان التل والكاتب موفق محادين، يأتي في سياق سياسة التضييق على الحريات العامة، وتراجع الهامش الديمقراطي الضيق أصلا، ويؤشر إلى أن الحكومة الجديدة تسير في منحى مزيد من التضييق على المشاركة الشعبية، وتقليص مناخات التعددية، ولجم وسائل الإعلام في نقل الرأي الآخر، وتهيئة الظروف لإسكات الأصوات المعارضة لسياستها الاقتصادية من خصخصة ما تبقى من القطاع العام، وفرض ضرائب جديدة وبأشكال جديدة، والشروع بإصدار سلسلة من القوانين المؤقتة في ظل تغييب الحياة البرلمانية .
وتابعت : إن هذه الإجراءات تؤكد أن لا جدية في تحقيق إصلاح سياسي حقيقي، وأن كل الأصوات المعارضة من أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني ونقابات وشخصيات وأفراد معرضة لاستخدام وسائل الضغط ضدها من قبل الحكومة، إن هي عبرت عن اختلافها مع سياسات ونهج الحكومة .
ولفتت في بيانها إلى أن منعة استقرار الأردن وتماسكه الوطني الداخلي يكون بانحياز الحكومة للطبقات الفقيرة والمعدمة ومصالحها، وإشاعة أجواء الانفراج الديمقراطي وضمان حرية التعبير .
وطالبت الحملة بالإفراج الفوري عن الكاتب موفق محادين والدكتور سفيان التل، ودعت كل منظمات حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني برفع صوتها في مواجهة هذه السياسة الحكومية واعتبار قضيتهم قضية رأي عام والمطالبة بالإفراج الفوري عنهما.
الخبر على موقع عمون